مكعبات الشارينقان الخاصة بليو

يتعلم ليو أن مشاركة مكعباته الخاصة هي مفتاح العمل الجماعي والنجاح.

1

خطة الموكب الكبير

في حديقة الأطفال الكبرى، يخطط ليو وأصدقاؤه لعربة عرض لموكب يوم الطفل.

أشرقت الشمس ببراعة فوق حديقة الأطفال الكبرى، وهو مكان يعج بضحكات الأطفال. كان يوم الطفل على الأبواب، وكان لدى ليو وأصدقاؤه مايا وسام طموح كبير: بناء أروع عربة عرض للموكب. قالت مايا وعيناها تلمعان: "هل تتذكرون رحلتنا إلى متحف الأطفال في سيول؟ يجب أن نبني شيئًا كبيرًا ومبدعًا مثله!". وافق سام وبدأ في الرسم بشغف. أومأ ليو برأسه، لكنه تشبث بصندوق خاص على صدره. بداخله كانت ممتلكاته الثمينة: مجموعة محدودة الإصدار من مكعبات البناء ذات الأنماط الحلزونية الفريدة. كان يسميها "مكعبات الشارينقان"، ولم يسمح لأي شخص آخر بلمسها.

2

معضلة المشاركة

تبدو عربة الفريق بسيطة، ويتردد ليو في مشاركة مكعباته الخاصة لتحسينها.

بعد أيام، كانت عربتهم مجرد عربة خشبية بسيطة. كانت تفتقر إلى الحيوية. توسلت مايا: "ليو، لو تشاركنا مكعباتك فقط، يمكننا أن نجعلها مذهلة. فكر في الأمر مثل اقتصاد المشاركة الذي يتحدث عنه آباؤنا. كلنا نضع أفضل ما لدينا لخلق شيء أفضل للجميع". عبس ليو. "هذه خاصة جدًا. ماذا لو ضاعت؟ الزينة التي لدينا جيدة". تنهد سام: "لكننا نريد أن نكون رائعين، وليس جيدين فقط. كل الأطفال الآخرين يعملون بجد على مشاريعهم أيضًا". أصبح الجو مثقلاً بخيبة الأمل. كان رفض ليو للمشاركة يمنعهم من الوصول إلى هدفهم، وبدأت الروح السعيدة لمشروعهم تتلاشى.

3

تغير في الرأي

بمفرده، يفكر ليو في قراره ويتذكر أهمية العمل الجماعي والمشاركة.

بينما بدأت الشمس تغرب، ملقية بظلال طويلة عبر الحديقة، جلس ليو بمفرده. نظر إلى مكعب الشارينقان الجميل الخاص به، ثم إلى عربتهم الحزينة والبسيطة. شعر بعقدة في معدته. كان أصدقاؤه على حق. ما فائدة امتلاك أفضل المكعبات إذا كانت تجعله يشعر بالوحدة فقط؟ تذكر كلمات معلمته: "المشاركة هي الاهتمام". لم تكن مجرد قافية سخيفة. أدرك أن الرؤية الحقيقية ليست مجرد امتلاك مكعبات خاصة، بل امتلاك "عيون الشارينقان" لرؤية الصورة الأكبر - سعادة أصدقائه ونجاح فريقهم. حماية ألعابه لم تكن بأهمية حماية صداقاته. وقف، وعلى وجهه تصميم جديد.

4

انتصار العمل الجماعي

من خلال المشاركة، ينهي ليو وأصدقاؤه عربتهم المذهلة معًا، مستعدين للموكب.

في صباح اليوم التالي، وصل ليو وصندوق مكعبات الشارينقان الخاص به مفتوح على مصراعيه. قال: "أنا آسف. لنجعل هذه أفضل عربة على الإطلاق!". أشرقت وجوه مايا وسام. بطاقة متجددة، عمل الأطفال الثلاثة معًا. أصبحت مكعبات ليو العيون اللامعة لشمس عملاقة، وهي محور عربتهم، والتي قرروا أنها لمسرحية اخترعوها تسمى "أبناء الشمس"، وهي قصة أمل لا تختلف عن حكايات كتاب "أبناء الرجال" الذي ذكرته معلمتهم ذات مرة. ضحكوا وبنوا، وتدفقت إبداعاتهم بحرية. على الجانب، رسموا لافتة كتب عليها: "ما هو مرادف المشاركة؟ العمل الجماعي!". لم تعد عربتهم عربة بسيطة بل تحفة فنية مبهرة، ليست شهادة على مكعبات ليو، بل على صداقتهم.

مغزى القصة
الفرح الحقيقي والإنجاز يأتيان من المشاركة والعمل مع الأصدقاء، وهو أغلى من أي ممتلكات شخصية.