ليو المسافر عبر الزمن واللحن المفقود
مسافر عبر الزمن يساعد قرية صامتة على استعادة الموسيقى.
القرية الصامتة على الشاشة

ليو، المسافر الصغير عبر الزمن، والذي يمتلك آلة لامعة ومتلألئة، كان يحب الاستكشاف. في صباح مشمس، لاحظ شيئًا غريبًا على شاشته الزمنية: قرية صامتة تمامًا. "لا موسيقى؟ لا ضحكات؟" تساءل، وشعر قلبه بحزن طفيف. ضبط أزراره، وانطلق بسرعة!
الصوت المنسي

هبط ليو بلطف. كانت القرية صامتة بالفعل. ذبلت الزهور، وحتى الطيور لم تغنِ. جلست فتاة صغيرة على مقعد، عيناها مطرقتان. "مرحبًا،" همس ليو. رفعت رأسها، مذهولة. "ما الخطب؟" سأل بلطف. "لقد نسينا كيف نصنع الموسيقى،" تنهدت. "آلاتنا مكسورة، وأغانينا ضاعت." عرف ليو أن هذه مشكلة كبيرة.
أصوات الاكتشاف

تذكر ليو أن جدته كانت تقول دائمًا: "الموسيقى موجودة في كل مكان، حتى في قطرة المطر!" أظهر للفتاة كيف تدق جذع شجرة، وكيف يصفر الريح عبر القصب، وكيف تصدر الأحجار أصواتًا رنانة. سرعان ما انضم المزيد من الأطفال، بدافع الفضول. وجدوا طبولًا قديمة مغبرة ومزامير صدئة. بفضل العمل الجماعي، قاموا بتلميعها وإصلاحها. همهموا، طرقوا، استمعوا إلى الأصوات من حولهم. لم يكن مثاليًا، ولكنه كان بداية!
القرية تغني مجددًا

مع بدء غروب الشمس، ملأ نوع جديد من الموسيقى الأجواء. عزف الأطفال على آلاتهم المرتجلة، وبدأ الكبار، متذكرين الألحان القديمة، في الغناء معهم. ساحة القرية، التي كانت باهتة من قبل، أصبحت الآن تتلألأ بألوان راقصة. عادت الطيور، تغني معهم. الفتاة الصغيرة، التي كانت متألقة الآن، تدور بسعادة. "الموسيقى تجعلنا سعداء!" هتفت.
لحن في القلب

شاهد ليو، وقلبه مليء بالفرح. لقد ساعدهم على تذكر أروع شيء! عندما عاد إلى آلته الزمنية، عرف أن الموسيقى ليست مجرد أصوات؛ إنها فرح، واتصال، وطريقة لغناء القلوب معًا. ابتسم، مستعدًا لمغامرته القادمة، وهو يعلم أنه يحمل جزءًا صغيرًا من لحن تلك القرية معه.