فلورا والعجلات المتعاونة
جنّيّة تساعد طائرًا بمساعدة مركبات.
فلورا والطائر الضائع

في غابة خضراء همسة، عاشت فلورا، جنّيّة بأجنحة تشبه قطرات الندى المتلألئة. في صباح مشمس، وجدت طائرًا صغيرًا ورقيقًا على أرض الغابة، يزقزق بحزن. "أوه، يا صغيري، هل أنت تائه؟" همست. أومأ الطائر برأسه الصغير، مشيرًا بجناحه نحو شجرة بلوط عالية وبعيدة جدًا. عرفت فلورا أن عشه كان هناك في الأعلى، لكنها كانت صغيرة جدًا على حمله كل تلك المسافة. كانت بحاجة إلى المساعدة!
التقاء الشاحنة الودودة

فجأة، مرت شاحنة قلاب برتقالية كبيرة مزمجرة. بدت قوية ولطيفة. "معذرة، يا سيد الشاحنة!" نادت فلورا. "هل يمكنك مساعدتنا؟ هذا الطائر الصغير يحتاج للعودة إلى منزله!" توقفت الشاحنة. "بالتأكيد! اصعدا! عجلاتي القوية تستطيع التعامل مع أي طريق وعر." صعدت فلورا والطائر إلى صندوقها الكبير. قادت الشاحنة بحذر، لكن طريق الغابة كان صخريًا جدًا. زقزق الطائر، شعر بقليل من التذبذب. كانت الشاحنة قوية، لكن هذه الرحلة كانت بحاجة إلى قيادة أكثر سلاسة.
الحافلة اللطيفة والنهر

سرعان ما وصلوا إلى نهر واسع وهادئ. "أوه لا!" صرخت فلورا. "لا يمكنك عبور الماء، يا سيد الشاحنة!" في تلك اللحظة، جاءت حافلة زرقاء لطيفة. "مرحباً! هل أنتما في ورطة؟" سألت بلطف. "يمكنني أن أنقلكما بسلاسة عبر النهر. إطاراتي الكبيرة والناعمة مثالية للطرق المستوية!" ساعدت الشاحنة فلورا والطائر بحذر على الصعود إلى الحافلة. "شكرًا لك، يا سيد الشاحنة!" لوحت فلورا. انزلقت الحافلة بلطف عبر الجسر، وسرعان ما أصبحوا على الجانب الآخر، أقرب إلى شجرة البلوط الكبيرة.
القطار الحكيم والعش

من ضفة النهر، رأوا شجرة البلوط العملاقة، قمتها تكاد تصل إلى الغيوم. "كيف سنصل إلى هناك؟" تساءلت فلورا. فجأة، توقف قطار بخاري قديم وحكيم، يتقدم ببطء على مسار صغير ملتف صعودًا على التل، بجانبهم. "إلى القمة؟ مساراتي تؤدي مباشرة إلى أعلى الفروع!" صفر بهدوء. صعدت فلورا والطائر على متن القطار الصغير. بوف، بوف، ذهب القطار، ببطء وثبات على المسار المتعرج. سرعان ما وصلوا إلى القمة. وجهت فلورا الطائر الصغير بحذر إلى عشه المريح. زقزق الوالدان بسعادة. "شكرًا لكم جميعًا!" نادت فلورا. أطلقت الشاحنة والحافلة والقطار أبواقها وصفاراتها، سعداء بتقديم المساعدة.